مواقع وتطبيقات

كيفية الربح من التداول للمبتدئين

في عصرنا الحالي، أصبح كسب المال أسهل من أي وقتٍ مضى، وحلم الثراء لم يعد صعبًا مثلما كان في الماضي. فلم يعد الأمر يتطلّب البدء برأس مال ضخم أو إنشاء مشاريع تجاريّة عملاقة. في الواقع، يُمكن القول بأنّك لا تحتاج حاليًا أكثر من هاتف أو كمبيوتر محمول واتّصال بالإنترنت لتبدء رحلتك في تحقيق الثراء. فقد أصبح هناك العديد من الطرق الفعّالة لكسب المال من خلال الإنترنت وأنت جالس في منزلك، ولا شكّ أنّ التداول يأتي على رأسها. كل ما عليك فعله هو إنشاء حساب على أحد منصّات التداول والشراء من أسعار مُنخفضة والبيع من أسعار مُرتفعة لتحقيق الأرباح، الأمر يبدو بسيطًا أليس كذلك؟ في الحقيقة، الأمر أصعب مما يبدو عليه. لذلك، يجب لفت النظر إلى أنّ هذا المجال سلاح ذو حدين. فمثلما قد يُحقِّق للبعض الثراء السريع، فقد يُكبّد البعض الآخر خسائر فادحة أو ربما خسارة رأس مالهم بالكامل.

وقد تندهش عندما تعلم أنّ أكثر من 90% من المُتداولين يخسرون أموالهم في التداول بحسب ما أثبتته الدراسات. إذًا، كيف تضمن أن تكون من ال 10% وتُحقق حلمك في الثراء؟ 

في هذا المقال، سنُقدّم لك 10 نصائح فعالة لتحقيق الربح من التداول تمنّى كل مُتداول لو كان يعرفها في بداية رحلته.  وبينما نبدأ في هذا الاستكشاف، فإنّ الهدف ليس فقط تسليط الضوء على المُكافآت المُحتملة ولكن أيضًا التأكيد على أهمية اتِّخاذ القرار الحكيم وإدارة المخاطر والتعلُّم المستمر في السعي لتحقيق النجاح في هذا المجال. 

سواءً كُنتَ تتطلَّع إلى تحقيق دخل إضافي أو تبحث عن طريق نحو الاستقلال المالي، فإنَّ هذا الدليل يهدف إلى تزويدك بالمعرفة والنصائح اللازمة للتنقُّل في عالم التداول بخطوات واثقة وثابتة نحو الثراء.

ما هو التداول؟

التداول هو عبارة عن شراء وبيع الأدوات الماليّة من أجل تحقيق الربح من دون تملّكها بشكلٍ فعلي، بمعنى أنّ المتداول يتربّح من فرق السعر فقط دون أن يحوذ الأداة بشكلٍ فعلي. تضم هذه الأدوات مجموعة مُتنوِّعة من الأصول التي لها قيمة ماليّة يُمكن أن ترتفع أو تنخفض، ويُمكنك التداول في الاتجاه الذي ستتخذه.

ربما سمعت عن الأسهم والصناديق، ولكنّ هناك العديد من المُنتجات والأوراق الماليّة الأخرى التي يُمكنك التداول بها، مثل المؤشرات، والفوركس، والسندات، والسلع، والعملات الرقميّة وغيرها. كل ما عليك فعله هو فتح عمليّة شراء أو بيع لأحد هذه الأشياء، ثم إغلاق الصفقة عندما تحصل على الربح الكافي بالنسبة لك. 

المُميّز في التداول هو أنّه لا يقتصر على تحقيق الربح من خلال زيادة الأسعار فحسب، بل يُمكنك تحقيق الربح من انخفاض الأسعار أيضًا إذا قُمت بفتح صفقة بيع، أي أنّك تربح في كلا الاتجاهين.

وللبدء في تحقيق الربح من التداول، ستحتاج إلى إنشاء حساب على إحدى منصّات التداول التي تمنحك إمكانيّة التداول في الأسواق المُناسبة بالنسبة لك، ثم الاطّلاع على نصائحنا التالية والاستفادة بها في رحلة التداول الخاصّة بك.

أهم 10 قواعد لتحقيق الربح من التداول

ابدأ الآن بتحقيق الربح و كسب المال من خلال التداول من خلال هذه النصائح والقواعد:

  1. استخدم دائمًا خطّة للتداول
  2. تعامل مع التداول كعمل تجاري
  3. استخدم التكنولوجيا لصالحك
  4. اعرف الوقت الصحيح لدخول الصفقة
  5. حماية رأس مال التداول الخاص بك
  6. تعلّم أحدث استراترجيّات التداول
  7. لا تخاطر إلا بما يمكنك تحمُل خسارته
  8. استخدم دائمًا وقف الخسارة
  9. اعرف متى تتوقّف عن التداول
  10. استمر في التداول من منظورك الصحيح

القاعدة 1: استخدم دائمًا خطّة للتداول

خطة التداول هي عبارة عن مجموعة من القواعد والتوجيهات التي تُحدِّد معايير دخول المُتداوِل في صفقةً مُعيّنة وخروجه منها وإدارة أمواله لكل عمليّة شراء أو بيع. يُمكن اعتبار خطّة التداول كقوانين يضعها المُتداول لاتِّخاذ القرارات، حيث تتضمَّن تحديد أهداف ومكاسب مُحدَّدة، وما هي الخسائر التي يجب الانسحاب عندها، وما هي أقصى مُدّة للصفقة، علاوةً على القيام بتحليل شامل للسوق باستخدام التحليل الفني والأساسي، بالإضافة إلى وضع استراتيجيَّة تداول واضحة.

مع تكنولوجيا اليوم، يُمكنك اختبار خطّتك بواسطة حساب تجريبي قبل المُخاطرة بأموال حقيقية. تسمح لك هذه الممارسة، بتطبيق خطّة التداول الخاصة بك وتقييمها وتحديد ما إذا كانت قابلة للتطبيق. بمُجرَّد أن تتأكّد من فاعليّة الخطة وتحصل على نتائج جيدة في الحساب التجريبي، يُمكنك استخدام الخطة في التداول الحقيقي.

كلمة السر هنا هي الالتزام بالخطّة أيًا كانت المكاسب خارجها، فإجراء صفقات خارج خطَّة التداول – حتى لو تبيّن أنها فائزة – يُعتبر استراتيجيّة سيئة.

القاعدة 2: تعامل مع التداول كعمل تجاري

لكي تكون ناجحًا، يجب عليك التعامل مع التداول كعمل تجاري أو مشروع جانبي بجانب وظيفتك، وليس كهواية أو وظيفة. إذا تعاملت مع التداول كهواية، فلن يكون هناك التزام حقيقي بالتعلُّم، وإذا تعاملت معه كوظيفة، فقد يكون الأمر محبطًا لأنّه لن يمنحك راتبًا ثابتًا تعتمد عليه في نفقاتك الشخصيّة.

القاعدة 3: استخدم التكنولوجيا لصالحك

التداول هو عمل تنافسي، ومن الذكاء أن تفترض أنّ الشخص الموجود على الجانب الآخر من التجارة يستفيد بشكل كامل من جميع التقنيَّات المُتاحة. تُوفِّر جميع منصّات التداول الرسوم البيانيّة للمُتداولين علاوةً على طرق لا حصر لها لعرض الأسواق وتحليلها. 

إنّ عمل اختبار سريع لصفقةٍ ما باستخدام البيانات التاريخيّة القديمة يمنع تكرار نفس الأخطاء المُكلِّفة. والآن، أصبح في متناول الجميع الحصول على تحديثات السوق عبر الهاتف الذكي وبالتالي مُراقبة حركة التداولات في أي مكان. فالتكنولوجيا التي نعتبرها أمرًا مفروغًا منه الآن، يُمكن أن تزيد بشكلٍ كبير من أداء التداول.

ولذلك، فإنّ استخدام التكنولوجيا لصالحك يُمكن أن يكون أمرًا مُمتعًا ومفيدًا في التداول.القاعدة 4: اعرف الوقت الصحيح لدخول الصفقة

كمتداول، فإنّ معرفة الوقت الصحيح لدخول الصفقة يُعد أمرًا أساسيًا لتحقيق الأرباح. لذلك، تجنَّب دخول الصفقات خلال فترات انعدام السيولة، مثل الفترات بين جلسات السوق أو عند إغلاقها. في هذه الفترات، يمكن أن تكون الأسعار غير مستقرة وتزيد فرص حدوث تذبذب غير متوقع. ولكن يُفضَّل دخول الصفقات خلال جلسات السوق الرئيسية حيث يكون حجم التداول أعلى، مما يزيد من فرص الوصول إلى أسعار تنفيذ أفضل.

بالإضافة إلى ذلك، كُن حذرًا من دخول الصفقات قبل أو بعد إعلانات أخبار اقتصادية هامّة، حيث يُمكن أن تؤثر هذه الأحداث بشكل كبير على اتجاهات السوق. كما يجب عليك التركيز التركيز على فترات الزخم عندما يكون السوق في حالة نشاط وتداول فعّال. قد يكون دخول الصفقات خلال هذه الفترات أكثر فرصًا لتحقيق أرباح.

وبالطبع يجب أن تقوم بمراقبة المؤشرات الفنيّة مثل تقاطع المتوسط المتحرك، وتشكيلات الشموع، ومستويات الدعم والمقاومة لتحديد نقاط الدخول المُحتملة. وأخيرًا، يُمكنك الاستفادة من ميزة الأوامر المُعلّقة لتنفيذ الصفقات عندما تصل الأسعار إلى مستويات مُحدَّدة مسبقًا.

القاعدة 5: حماية رأس مال التداول الخاص بك

إنَّ توفير ما يكفي من المال لتمويل حساب التداول يستغرق وقتًا وجُهدًا، ولا شكّ أنّ الأمر سيكون صعبًا إذا خسرت كل هذه الأموال نتيجةً لعدم وضع استراتيجيّة إدارة مخاطر مُناسبة لحماية لرأس مالك.

من المهم مُلاحظة أنّ حماية رأس مال التداول لا تعني عدم التعرُّض لخسائر مُطلقًا، فجميع المتداولين لديهم صفقات خاسرة والخسائر جزء أساسي من عمليّة التداول ومن أي تجارة في المُطلق. لكن حماية رأس المال تتطلَّب عدم تحمُّل مخاطر غير ضروريَّة وبذل كل ما في وسعك للحفاظ على رصيدك من الاقتراب من الصفر.

في الواقع، يلعب العامل النفسي جزءًا مهمًا هنا، فإذا كانت الصفقة خاسرة حتى الآن، فإنّ المُتداول لن يرغب في إغلاقها حتى يُعوّض هذه الخسارة وهو الأمر الذي سيؤدي إلى المزيد من الخسائر لذلك، إذا وجدت المؤشرات تشير إلى اتّجاه للأسعار عكس اتّجاه صفقتك، فمن الأفضل أن تُغلقها أو أن تلتزم بسعر الإغلاق المُحدد مُسبقًا ولا تقلق بشأن الخسارة الصغيرة التي لحقت بك. ستقوم بتعويض ذلك في صفقاتٍ أخرى!

القاعدة 6: تعلّم أحدث إستراتيجيات التداول

فكِّر في الأمر على أنّه تعليم مُستمر، حيث يحتاج المتداولون إلى الاستمرار في التركيز على تعلُّم المزيد كل يوم. من المهم أن تتذكَّر أن فهم الأسواق وتعقيداتها هي عملية مستمرة مدى الحياة. يُتيح البحث الدقيق والتعليم المُستمر للمتداولين فهم المزيد من الحقائق، مثل ما تعنيه التقارير الاقتصاديّة المُختلفة أو ما هي المؤشرات الأكثر دقّة في توقّع اتجاه الأسعار.

تُؤثِّر السياسة العالميّة والأحداث الإخبارية والاتجاهات الاقتصادية – وحتى الطقس في بعض الأحيان – على الأسواق. فبيئة السوق ديناميكيّة ومُتغيرة بشدّة، وكلَّما زاد فهم المتداولين للأسواق الماضية والحالية، كُلما أصبحوا أكثر استعدادًا لمُواجهة المُستقبَل.

القاعدة 7: لا تخاطر إلا بما يمكنك تحمل خسارته

قبل استخدام أموال حقيقيّة في التداول، تأكَّد من أنَّ الأموال الموجودة في حساب التداول غير ضروريّة أو مُلحّة بالنسبك لك، بمعنى أنّه يُمكنك تقبّل خسارتها. إذا لم يكن الأمر كذلك، فيجب عليك الاستمرار في الادِّخار حتى تحصل على أموال زائدة عن حاجتك.

لا ينبغي التداول بأموال ستحتاجها قريبًا لدفع الإيجار أو الأقساط، فالعامل النفسي أهم شئ في عمليّة التداول. فإذا كُنت خائفًا من خسارة أموالك، فاعلم أنّ هذا الخوف سيدفعك حتمًا لتقوم بقرارات سريعة ومُتهوّرة

لا شكّ أنّ خسارة المال أمر مؤلم بما فيه الكفاية. ويزداد الأمر سوءًا إذا كان رأس المال هذا غير قابل للمخاطرة بالنسبة لك!

القاعدة 8: استخدم دائمًا وقف الخسارة

وقف الخسارة هو مقدار مُحدَّد مُسبقًا من المُخاطرة التي يكون المتداول على استعداد لقبولها مع كل صفقة. يمكن أن يكون وقف الخسارة مبلغًا أو نسبة مئويّة بالدولار، ويهدف هذا المبلغ إلى الحد من الخسائر الضخمة أثناء التداول. إنّ استخدام وقف الخسارة يُمكن أن يزيل بعض الضغط النفسي أثناء التداول لأنك تعلم أنّك ستخسر فقط مبلغ مُعيّن في أي صفقة تداول.

يُعد عدم وجود وقف خسارة ممارسة سيئة، حتى لو أدى ذلك في النهاية إلى صفقة رابحة. يرجع السبب في ذلك إلى تقلبات السوق، فقد يسير السعر في عكس اتّجاه صفقتك نتيجة لبعض الأخبار الاقتصاديّة وهو الأمر الذي سيُكلفك خسائر كبيرة ما لم تكن قد وضعت وقفًا للخسارة عند رقم مُعيّن.

بالإضافة إلى ذلك، يُساعد استخدام وقف الخسارة الوقائي على ضمان أنّ الخسائر والمخاطر محدودة وأنك تحتفظ برأس مال كافٍ للتداول في يومٍ آخر.

القاعدة 9: اعرف متى تتوقّف عن التداول

هناك سببان رئيسيّان لإيقاف التداول: إما أنّ خطة التداول غير فعَّالة أو أن المتداول قد فقد القدرة على التحكّم في قراراته نتيجةً للعامل النفسي.

قد تُظهر خطَّة التداول غير الفعَّالة خسائر أكبر مما كان مُتوقعًا أثناء تنفيذها في الحساب التجريبي، فربما تكون الأسواق قد تغيّرت نتيجة لبعض التقلّبات الاقتصاديّة أو السياسيّة. لأي سبب من الأسباب، فإنّ خطة التداول ببساطة قد لا تعمل كما هو متوقع.

في هذه الحالة، يجب التوقف عن التداول تمامًا وإعادة تقييم خطّة التداول وإجراء بعض التغييرات فيها أو بدء خطة تداوُل جديدة. ويجب الأخذ في الاعتبار أنّ خطة التداول غير الناجحة هي فقط مُشكلة تحتاج إلى حل، وليست بالضرورة نهاية طريقك في التداول.

من ناحيةً أخرى، فقد تكون خطّة التداول فعّالة ولكن المُتداول غير قادر على متابعتها. يُمكن أن يساهم التوتُّر والخوف من الخسارة في حدوث هذه المشكلة. في هذه الحالة، يجب على المتداول الذي ليس في حالة تركيز كاملة للتداوُل بحكمة أن يُفكِّر في أخذ قسط من الراحة. بعد الاسترخاء وإزالة التوتُّر والمشاعر السيئة، يُمكنك العودة مرّة أخرى.

القاعدة 10: استمر في التداول من منظورك الصحيح

استمر في التركيز على الصورة الكبيرة عند التداول، ولا تُركّز على الخسارة الصغيرة التي هي جزء أساسي من التداول. إن الأرباح التراكميَّة هي التي تصنع الفارق.

بمُجرَّد أن يقبل المتداول المكاسب والخسائر كجزء من العمل، يكون للعواطف تأثير أقل على أداء التداول. هذا لا يعني أنَّنا لا نستطيع أن نكون متحمسين لتداول مُثمر، ولكن يجب أن نضع في اعتبارنا أنَّ الصفقات الخاسرة لن تكون بعيدة أبدًا.

أضف إلى ذلك أنّه يجب تحديد أهداف واقعيّة من صفقاتك، فإذا كنت تتوقّع أن تصبح مليونيرًا في غضون أيّام أو أسابيع، فأنت تُعرِّض نفسك للفشل.ولذلك، فإنّ أقرب صورة للتداول هي أنّه تمامًا مثل أي عمل تجاري يتكبَّد النفقات والخسائر وعدم اليقين والضغوط والمخاطر. باعتبارك متداولًا، فأنت في الأساس مالك لشركة صغيرة، ويجب عليك البحث ووضع الاستراتيجيات لتحقيق أقصى قدر مُمكن من المكاسب أو تجنّب أقصى قدر مُمكن من الخسائر، وعدم توقّع الربح دائمًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *